مع إطلاق منصة ” تيك توك” عام 2016 في الصين، والتي تنشر ضمن محتوها مقاطع فيديو قصيرة وطويلة، وتحتوي على مضمونها على محتوى هابط وغير أخلاقي، الذي بدوره يؤثر على الأطفال وخصوصاً المراهقين.
حيث ظهرت دراسات عديدة في عام 2022، أن الهدف الأساسي لمنصة تيك توك هي إعلانات ترويجية، وفي نفس الوقت يؤثر على سلوك الأطفال ويدفعهم إلى أن يكونوا أكثر عدوانية مقارنة بأقرانهم من الأطفال الذين لا يتابعون المنصة.
وتعد منصة تيك توك من المنصات التي لاقت شهرة واسعة خلال السنوات الأخيرة وذلك بسبب تمكن مستخدميها من استخدام البث المباشر في نشر مقاطع فيديو، وتمكنهم من جني أرباح هائلة بفضل التطبيق.
وبحسب الإحصائيات أن معظم المستخدمين ” الأطفال والنساء” يمضون اغلب أوقاتهم وتكاد أن تكون أكثر من عشرين ساعة باليوم على منصة “تيك توك”.
ويستهدف المنصة أو التطبيق بشكل عام المستخدمين بين أعمار تتراوح بين 11 إلى 24 عاماً، وهي الفئة الأكثر تأثير بالمحتوى الهابط، وخصوصاً أن التطبيق يعد من أكثر التطبيقات المستخدمة في العالم، مقارنة بالتطبيقات التعليمة الهادفة الأخرى.
وعادت ما يروج تطبيق “تيك توك”، في محتواه لنظام غذائي غير صحي يساهم في اضطرابات نفسية لبعض المستخدمين وخصوصاً المراهقين وعزوفهم عن الغذاء الصحي والذي بدوره يؤثر على بنيتهم الجسدية والعقلية، مما يجعلهم في النهاية غير راضين عن أنفسهم.
“تيك توك” هل هدفها تعليمي أم لجني الأموال في شمال سوريا
وبالنظر إلى ما ذكر سابقاً يتبين ومن خلال متابعة بعض مقاطع الفيديو المنتشرة على المنصة، هناك خلل واضح في المحتوى وخصوصاً أنها أغلب المقاطع تظهر المرأة في صورة نمطية سلبية، وعدم الاكتراث بأهمية المواضيع الهادفة في الشمال السوري.
وبحسب دراسة نشرتها قناة الجزيرة لعام 2023، في شمال سوريا، أن بعض النساء والأطفال طالبوا المستخدمين لمتابعتهم، وذلك بهدف جني أموال وأرباح هائلة من خلال منصة “تيك توك”، ويرجع ذلك إلى النزوح والأوضاع المعيشية التي يعيشها السوريين، واستخدام المنصة لجني أموال غير مكترثين بما هي ما يضمنه المحتوى الإعلامي.
والجدير بالذكر أن منصة ” تيك توك” أخذت الشهر في زمن جائحة كورونا بالعالم، وذلك لسهولة الوصول إلى مقاطع الفيديو ونشرها، ومشاهدتهم صور متعددة لأجساد وأنماط حياة لا يمكن الوصول إليها، ويعتبرونها واقعية، ولكن في حقيقة الأمر أن جميع المقاطع هي بعيدة كل البعد عن الواقع ولا تمت بها بصلة.
وهذه السرعة في جني الأموال والأرباح دفع الشعب السوري في الشمال البلاد، وبسبب الوضع المعيشي كما ذكرنا سابقاً إلى التسابق في استخدام منصة “تيك توك” للتغلب على الواقع المقعد وتأمين ابسط مستلزمات الحياتية اليومية.
