الحياة ليست رجل

111
الاهلى طولى

كتبت / رضوى اسماعيل

البنت بترفض الجواز لحد سن الـ 30 سنة من عمرها ويمكن كمان بعد سن التلاتين تفتكروا ليه……؟

أولًا ..
اهم حاجة لازم نفهمها هي إن البنت دي مِش مُعقدة ،
جزء منها خايف ، وجزء تاني مطفي تجاة الرجال ،
وجزء تالت من جواها الشغف فيه قل تجاه فكرة الجواز نفسه
والسبب فى ده كله حاجات كتير جدًا حطيتها ف الدايرة دي ..
ثانيًا ..
شخصية البنت إللي رافضه الجواز بصفه مستمره بتكون شخصيه جميلة جدًا ، جذابه فى أي مكان بتتواجد فيه بتلفت الأنظار ليها ، ناجحه ف حياتها ظاهريًا وده إللي باين للناس من أستايلها ف اللبس وخروجاتها وإنها شغاله ومعتمدة على نفسها ومهتمه بنفسها ومظهرها ، بتعرف تضحك ولو إكتئبت فا بتكتئب من حكاوي صحباتها عن أزواجهم أو إللي مخطوبين ليهم وعلاقتهم العاطفيه والمشاكل إللي بتسمعها منهم
كل ده بيرجع عليها بأثر نفسي كبير ، بتكون شخصيه طموحه مُنطلقه خيالها واسع بتفكر بطريقة مُبهرة ، حلمها إنها تسافر وتبني كيانها الخاص بيها ، يكون عندها بيت ملكها وسيارة وشغل بتحبه ووصلت فيه لمستوي يليق بيها ، وغالبًا هي بتسعي لده كل يوم ووصلت فيه لمكان معين وفخورة بده جدا…
ثالثًا ..
أيه إللي بيوصلها لكده ؟ شوية أسباب : وده الدافع الأعمق بالنسبالها وإللي خلاها من البنات إللي بيُطلق عليهم ” بنت بـ 100 راجل ” ..

  • فقدانها لحنان أبوها من صغرها وده خلاها تشوف الدنيا بنظرة أكبر من سنها.
  • التفتت الاسري و راجل البيت إللي المفروض يوفر ليها كل وسائل الحب والامان ودفا العيلة وعمل عكس كل ده.
  • سلسلة مواقف ورا بعض من أصحابها وصدمات عمرها ما كانت تتوقعها منهم واختفائهم من حياتها بدون سبب.
  • إرتباطها العاطفي وده كان أكبر صدمة ليها وده بردوا إللي أفقدها الشغف تجاه أغلب الرجال ، وطفي منها أهم حاجة فيها وهو شعورها بالحبّ وحوّل كل طاقتها المُبهجه لسلبيه مُفرطه وهنا كانت الخيبات والخذلان والتفكير السلبي والضغوطات النفسيه والكتمان والمشاكل المحاوطة من كل مكان أدت إلي تراكمات داخليه وإنهارت فجأة وجعلت منها شخص تاني متغير 180 درجة للشخصيه إللي هي عليها حاليًا.
    رابعًا ..
    دلوقتي بقت الشخص إللي ليه كيان داخلي هي لوحدها جواه ، صحابها يتعدوا وبتعرف تنقيهم صح ، فى شغل لايق عليها وهي بتطمح للأعلي ، مش كئيبه ولا مكتئبه ، ولا معقدة ولا عندها الشخص إللي بيبكيها ولا مشاعرها متبلدة ، هي مش طموحها شخص يخبط ع الباب ويخدها من شقه لشقه من سجن لسجن بأسم الجواز ، ولا طموحها فى شخص عايز يستقر ويجيبها يحطها ف البيت زي الأنتيكا ، ورغم كل الأحداث دي هي عارف دينها وعقلها وحريتها وقلبها وبتعرف تفرق بين الأربعه جدًا ..
    خامسًا ..
    معندهاش أي مشكلة ف إنها تقعد لسن ال 30 من غير جواز عشان هي عارفه كويس إن ده بأيد ربنا وهو عارف الخير فين ومحضرلها هدية فى شكل الشخص المناسب هي مسألة وقت مش أكتر ، وفى نفس الوقت ملقتش الشخص إللي يلفت نظرها من وسط كل الرجال إللي حولها ..
    فتجاوزى عزيزتى الهانم المعززة المكرمة ولا تحزنى لا تخافى فالله مولاك وهو يتولى الصالحين فبعض الأحزان لا يكاد الفؤاد يطيق لها صبرا ، لولا أن يتولاها ﷲ ..

والخطوة الأولى لنجاح أي امرأة،أن تتجاوز فكرة الفارس الذي سيفعل لها ما تريد، وتفعل ذلك بنفسها
فالحياة ليست رجل,,,

مصر عادى

التعليقات مغلقة.